محمد به يكتب : الفقيه أحمد نجيب في سطور
مدرسة
سيدي محمد النضيفي للتعليم العتيق تارودانت
المبادرة الطلابية لتكريم الفقيه الحاج أحمد نجيب
الشيخ أحمد نجيب في سطور
من إعداد وتقديم:
مــحــمــد بـــــــــه
السنة الدراسية 2016م -2017م
مقدمة
ولقد بلغت من التفاؤل اوجه....وقلائل من
يفعلون قلائل
حتى تفاعيل البحور قراتها....متفائل متفائل
متفائل
ان نفترق فقلوبنا سيضمها...بيت على سحب
الاخاء كبير
واذا المشاغل كممت افواهنا ....فسكوتنا بين
القلوب سفير
بالود نختصر المسافة بيننا...فالدرب بين
الخافقين قصير
والبعد حين نحب لامعنى له...والكون حين نحب
جد صغير
الحمد لله الذي جعل سير اهل العلم عطرا زكيا
ينعش النفوس.وبدرا يستضاء به في الليالي الحالكة.وشمسا ينسل شعاعها بين تلال وجبال
الجهل لينير طريق الحائرين والسالكين .والصلاة والسلام على من قال العلماء ورثة
الانبياء.وعلى ءاله وصحابته النجباء.وعلى من سار على دربهم من الفضلاء.
اما بعد فان كتابة سير اهل الفضل والعلم أقل
واجب ينبغي ان يسديه اليهم كل من له صلة بميدان الكتابة والانشاء ...فقد قيل السير
جند من جنود الله.وقد اهتم العلماء على مرالعصور بهذا الجانب لما له من فوائد
عظيمة.وما كتب الطبقات الا ترجمة
لذلك الاهتمام.بل ان الامام الذهبي في
كتابه سير اعلام النبلاء تناول كافة العصور الى عصره.فترجم لاعلام العالم
الاسلامي.من الاندلس غربا الى اقصى الشرق ..من فقهاء ومحدثين وزهاد واطباء وفلاسفة
ومتكلمين .ووزراء والقائمة طويلة.. وقد
بلغت عدد التراجم للمترجمين في كتابه "5964" وبلغة الارقام فهو رقم
قياسي يستحق الدخول الى موسوعة غينيس وهي موسوعة للارقام القياسية العالمية.وقد
صدرت منها اول نسخة سنة 1955م.وتصدر سنويا وهي ادق مرجع في الارقام القياسية
العالمية وهناك من يخاطر بحياته وينفق امواله من اجل ان يدخل اسمه الى
الموسوعة.واذاكان من يمشي حافي القدمين على عشرات السواطير دون ان تنزف قطرة دم من
قدميه لاجل موسوعة غينيس,فان الامام الذهبي قد استغرق اوقاتا كثيرة في سبيل تلك
الراجم فهو اول من يستحق الدخول الى غينيس...اذا كان ذلك حال الذهبي وغيره فما بال
اقلامنا تبخل عن التعريف بالنجوم الحقيقية,,, في وقت يسعى فيه الاعلام الى التعريف
بالنجوم المزيفة ويستقبلهم كل وقت وحين على طاولات مستديرة وتحت اضواء خاطفة....
وبعد كل هذا فهذا موجز لسيرة شيخنا احمد
نجيب في سطور..حاولت ان اكتبها بلغة سهلة ومفهومة ..تحاشيت الكتابة بالطرق
المألوفة في كتابة السير مخافة الملل والسآمة وارجوا ان اكون قد وفقت فيما قصدت فجوهر السير هو التأمل في عناصر النبوغ والتماس مواطن الاقتداء والاستفادة..وان نعيش
معها متعة روحية وعقلية.
كتبه : محـمـد بـه ...بتاريخ :08-نونبر-2016
الرحلة القرءانية
الشيخ أحمد نجيب فقيه واديب وعلم من اعلام
سوس العالمة.ولد سنة 1959م..بقرية تابعة لإقليم تارودانت...نشا الفقيه وترعرع في
احضان اسرة متدينة فوالده فقيه وامام يؤم الناس بمسجد قريته .عاش ايام طفولته
كسائر اطفال القرى والبوادي فلاتعليم اولي يمكن تلقيه ليساعد على خوض غمار الدراسة
والتعلم...وكل ذلك لن يكون تحديا لمن كانت ارادته صلبة وعزيمته قوية....
نفس عصام سودت عصاما.....وعلمته الكر
والاقداما
ومن تكن
العلياء همة نفسه ....فكل الذي يلقاه فيها محبب
اوتي الفقيه ذكاء وقادا وهمة عالية منذ
صغيره. فقد بدأ تعليمه الاولي بمسجد قريته حيث والده امام الناس فيه..ولايخفى على
احد مدى صعوبة الطرق التعليمية التقليدية وماتستنزفه من سنوات المرء في سبيل تعلم
ابجديات الحروف والعلوم ..واما من يريد التعمق فالدرب امامه طويل وطويل.بيداغوجيات تقليدية صمدت وما زالت امام البيداغوجيات الحديثة..
فلم تتمكن من اختراقها..بل عجز الزمان عن تطويرها او حتى هيكلتها......احمد نجيب
كغيره من اطفال القرية يترددون على المسجد صباحا ومساء...يكتبون الواحهم بعناية
ويصححها الشيخ بدقة..وتركز عليها ذاكرة الطفل لتستوعبها.بجودة واتقان..كيف لا
وضريبة عدم اتقان المحفوظ امام الشيخ باهظة التكلفة....
لا اظن ان احمد نجيب سينسى ذكريات مسيرة
حفظه للقرآن,,غسل الالواح بالمياه الباردة ايام الشتاء وماينتج عنه من تجمد الدم
في في اطراف الاصابع..فلايجد الاطفال مدفئة الا انفاسهم الساخنة..او ينتظرون محسنا
يجود باحزمة من حطب...او يترقبون بشغف
شعاع الشمس ينسل بين الجبال,,,اما حينما تسقط الثلوج على القرية فان
المصيبة تعظم فالام توقظ ابنها مع بزوغ الفجر فترتعد فرائصه من شدة البرد..وحين
يضع رجله في الطريق تهر عليه كلاب القرية فتكشر عن انيابها ويتعالى نباحها انها
لحظات صعبة...لكن لاتشفقوا على اهل القرى فصعوبة التضاريس علمتهم كيف يتاقلمون مع
سائراوضاع الحياة .....
تلك سنن فصل الشتاء...اما في فصل الصيف فان الوضع يتغير
...ساعات طويلة للحفظ يتخللها الجد والاجتهاد ومقاومة النوم والملل...تفاصيل كثيرة
واسرار لايدركها الا من عاش التجربة....
ختم احمد نجيب ختمته الاولى على يد
والده...وبذلك تجاوز العقبة الاولىوكسر حواجز الجهل والامية... فهلال الامل يلوح
له في الافق...وما انجزه وقام به ليس سوى بداية البداية ومرحلة تعبيد طريق وعرة...شعاره
ونحن اناس لاتوسط عندنا....لنا الصدر دون
العالمين او القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا....ومن خطب
الحسناء لم يغلها المهر
ومن يصطبر للعلم يظفر بنيله......ومن يطلب
الحسناء يصبر على البذل...
ومن عادة اهل القرى انهم يخصصون الختمة
الاولى بطقوس تترجم النصر والفرح ..فاهل بيته يجهزون طعاما ويدعون اليه الناس..
ويركبون الطالب على الدابة ويطوفون به في
ازقة القرية مع مايصاحب ذلك من زغاريد النساء وترداد الاذكار والصلوات احتفالا وابتهاجا بما قام به من عمل
بطولي....هنا نقطة بداية مرحلة الاغتراب..فلا مبرر للبقاء بين الاهل وحضنهم
الدافيء...
تغرب عن الاوطان في طلب العلا....وسافر ففي
الاسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة....وعلم وادب وصحبة
ماجد
اذا المرء لم يركب الاهوالا....ولم تقطع
رجله النعالا
ولم يغب عن اهله احوالا....يطلب علما اويصيب
مالا
فادفع له المرأة والمكحالا....وزد له الأقرط
والخلخالا
ودعه ان يجالس العيالا....فذاك لايشابه
الرجالا
بعد ان ختم ختمته الاولى قرر والده ان
يستكمل احمد نجيب مسيرة حفظه لدى شيخ يدعى سيدي الطيب بن محمد القصبي بقرية تدعى
اسكاون ضمن اقليم تارودانت...سيكون من الطبيعي جدا ان يستشعر احمد نجيب ذلك الفرق
الشاسع بين المعلم الاول والمعلم الثاني..فالاول ابوه ومهما يكن قاسيا معه فان
شفقة الاباء على الابناء غريزة لايمكن استئصالها من قلوبهم...اما المعلم الثاني
فقد اشتهر بصرامته الشديدة...وهنا سيختبر احمد نجيب قوة صبره وتحمله.وسيكون
ذلك وحدة قياس معتمدة لمدى صلابة همته
وارادته....لا شيئ سيتغير في الطرق التعليمية التقليدية فالمنهاج واحد اينما حللت
وارتحلت.فالحفظ الجيد أبرز سماتها.ولاعيب
في ذلك فقد قال بعض الفلاسفة العلم هو مااذا غرقت سفينتك يسبح معك...مايميز هذه
المرحلة هو الاغتراب وتحدياته والشيخ الجديد وصرامته....استمر احمد نجيب في تلقيه
للقرآن الكريم والعناية برسمه وضبطه حتى اتقن ذلك بعد خمس سنوات عند شيخه سيدي
الطيب ....وهنا الشطر الاول من الطريق ويسدل الستار عن الرحلة القرءانية.
الرحلة العلمية
الايمان العميق بالعلم واهميته في حياة
المسلم عقيدة رسختها في الأذهان نصوص
القرآن والسنة ..فأول ءاية نزلت هي قوله تعالى (إقرأ باسم ربك الذي خلق.خلق
الإنسان من علق.إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم)...وأهم
شيء امر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ان يستزيد منه هو العلم (وقل ربي زدني
علما)
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وكفى بهذا شرفًا
للعلم.، أن أمرَ نبيَّه أن يسأله المزيدَ منه)) واما في السنة فالنصوص مستفيضة ومن ذلك قوله
عليه الصلاة والسلام:العلم فريضة على كل مسلم)
العلم محطات وأشواط فكلما ظننت انك قد
انتهيت الا واكتشفت انك مازلت في البداية,,..انطلقت سفينة احمد نجيب تمخر عباب بحر
العلوم الشرعية بمدرسة تازمورت بضواحي عاصمة سوس العالمة تارودانت سنة 1974م. ويشرف على هذه المدرسة
حينها الشيخ سيدي محمد بن العربي الهلالي ويشكل هذا الشيخ لاحمد نجيب نقطة تلاقي الارواح وتلاقح الافكار وتقاطع
الأهداف والغايات...شيخ جديد ومنهج واسلوب جديد ..ومنعطف مهم كان له اثر كبير في حياة احمد نجيب...كيف لا
والشيخ ابن العربي الهلالي من اعلام سوس
ونجومها اللامعين...وقد سجل المختار السوسي في المعسول شهادة تاريخية حينما وصفه
بقوله( شاب مهتم محصل له نجابة ينبئ حاله بانه سيكون سيد أهله عن قريب
ان الهلال اذا رأيت نموه....أيقنت ان سيكون
بدرا كاملا....)
الشيخ ابن العربي الهلالي من مواليد سنة
1938م بزاوية سيدي يعقوب اقليم اشتوكة ايت بها...نشأ في بيئة متدينة .تألق نجمها
في سماء العلم والمعرفة,,,سجل المختار السوسي في معسوله (هذه اسرة اخرى مجيدة
عارفة ربانية.تفرعت بالعلماء الفطاحل منذ ثمانين ومائة الى الآن.)
كرس الشيخ ابن العربي حياته للعلم.فتعلم
وعلم ونصح ووعظ .وألف ونشر.وربى الاجيال ونشر الفضائل فكان بحق من الفطاحل.حاز على
اجازة في العلوم الشرعية على يد العلامة الفقيه الحبيب البوشواري,وشهادة العالمية
موقعة من طرف رئيس رابطة علماء شنقيط...
واذا كانت النفوس كبارا.....تعبت في مرادها
الأجسام
.للشيخ ابن العربي مؤلفات قيمة تشهد على
قدمه الراسخة وعلى احكامه لأزمة العلوم الشرعية ....وحسب مجلة المدرسة النضيفية
العدد الثاني 2014 م .فقد بلغت 12 مؤلفا مابين نحو ومنطق وبلاغة وحديث وسيرة واصول
الفقه...وكلها مطبوعة وعلى سبيل المثال كتاب تحقيق الثمار اليوانع على جمع الجوامع
يقع في جزأين وطبعته وزارة الاوقاف سنة 2006م.
وللتذكير فقد تولى الاشراف على المدرسة النضيفية
في 4_مارس-1980م...الى غاية 21-يناير1989م حيث غادر الى مدرسة تعلات التي كانت
نقطة بداية ونقطة نهاية......
هكذا كانت حياة الشيخ حافلة بالانجازات
والنجاحات الى ان وافاه الاجل في اليوم الثاني من شتنبر سنة 2009م....فرحمه الله
واسكنه فسيح جنانه...
نهل احمد نجيب من معين هذا الشيخ الذي لم
ينضب..فقد عكف على الدراسة على يديه وملازمته لسنوات طويلة حتى اضحى احد تلاميذة
الشيخ النجباء...مما أهله ليكون مشرفا على المدرسة النضيفية بعد مغادرة الشيخ ابن
العربي لها..ويحضرني في هذا السياق عبارة صاحب نور اليقين اذقال . إذا اراد الله
امرا هيأ اسبابه وازال موانعه..فقد شاءت الاقدار ان يتززوج الشيخ احمد نجيب ابنة
شيخه مما جعل العلاقة بين العلمين وطيدة ووثيقة لم تتزعزع ولو لحظة واحدة...رزق
منها اولادا كلهم عليهم سمات النجابة والذكاء والاخلاق الحميدة...حفظهم الله وبارك
فيهم وفي والدهم وجعلهم قرة عينه ورحم جدهم رحمة واسعة....
أشرف الفقيه احمد نجيب على المنارة العلمية مدرسة
سيدي محمد النضيفي لما يقرب من 30 سنة. سنوات جد ومثابرة وعطاء لا نقول ذلك مجاملة
ونعلم كره الفقيه للمدح لكن ذلك لايمكن انكاره فهو واقع..تشهد به الانجازات
وليس يصح في الاذهان شيء.....اذا احتاج
النهار الى دليل
.وكمايقول المتنبي :من كان فوق محل الشمس
موضعه ......فليس يرفعه شيئ ولايضع
لقد.بذل الشيخ نجيب الغالي والنفيس من اجل
الارتقاء بمستوى المدرسة والطلبة وكرس اوقاته وحياته من اجل تلك الغاية السامية...
فحقق الله له المراد,,ورزقه التوفيق
والسداد...
لاتعدم الهمة الكبرى جوائزها.....سيان من
غلب الايام او غلبا
وكل سعي سيجزي الله ساعيه.....هيهات يذهب
سعي المحسنين هبا
يتعامل الفقيه احمد نجيب مع طلبته معاملة
الابن للابناء..يشفق عليهم ..يشاركهم افراحهم واحزانهم...يرشد من ضل .وينبه من
زل.ويعطي من ماله قل...تاثر الطلبة باخلاقه وحسن سيرته...فهو شديد الصرامة مع
المتهورين..لايحب الكسالى والخاملين....يربط العلم بالعمل...يحب النظام والانتظام....
ويكره الفوضى والعبث والانفلات...له في ذلك قصائد وفرائد,,واليكم مقتطفات من,
لاميته آن الأوان يقول فيها:
لاتجعلوا التهريج يوما دينكم....بدل النظام
ولتهجروا الارذالا
وتعلموا نسج القريض وانظموا....ماتنشؤون
وزينوا الأقوالا
لن تسلكوا نهجا قويما دونما....فهم سديد
يصلح الاحوالا
كم كنت ادعو النشء ان يتفهموا....قولي وان
لايصحبوا الأنذالا
آن الأوان لنشرح الأحوالا....ونبدد الأوهام
والأغلالا
يتخول الطلاب بمواعظه البليغة ويذكرهم كلما
رأى كسلا وتوانيا...يذكرهم ان تحصيل العلم يكون على قدر الاهتمام...وفي ذلك يشير
الى ماذكره الجاحظ (العلم عزيز الجانب.لايعطيك بعضه حتى تعطيه كلك.وانت اذا اعطيته
كلك كنت من اعطائه اياك البعض على خطر)
هكذا كانت حياة الشيخ حافلة بالمنجزات
والعطاءات...خطب طنانة وقصائد رنانة..ودروس ممنهجة...ومؤلفات قيمة....انها حياة ينبض قلبها بالثقافة والمعرفة
والقيم....انها اسس البناء الفكري الشامخ العملاق..
أولئك آبائي فجيئني بمثلهم....اذا جمعتنا
ياجرير المحافل...
الخاتمة
رحم الله الامام الشافعي فقد قال:
من أراد الدنيا فعليه بالعلم،
ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ذهب أهل العلم بشرف الدنيا والآخرة.
ما الفخر إلا لأهل العلم
إنهم ... على الهدي لمن استهدى
أدلآء
وقدر كل امريء ما كان يحسنه
... والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبداً
... الناس موتى وأهل
العلم أحياء
بارك
الله في الشيخ احمد نجيب وفي ذريته وتلاميذه ومحبيه..ورحمة الله على مشايخه
ووالديه.... وجزى الله المحسنين خيرا الجزاء.....
والحمد لله الذي رب
العالمين
Ø
المصادر
والمراجع:
ü
اطلالة
تعريفية في التعريف بالمدرسة النضيفية
ü
مجلة
المدرسة النضيفية العدد الثاني 2014م-1435ه
مدونة الكترونية لتحرير وتدوين المقالات الرصينة والأفكار الرائعة والخواطر الظريفة الجميلة. والعمل على نشرها بين قراء الفضاء الإلكتروني. وترحب المدونة بالتدوينات والمشاركات التالية : (مقالات , خواطر ,قصائد شعرية حرة أو عمودية , تجارب حياتية ,قصص قصيرة , موجز للتعريف بالكتب , اقتباسات قوية للساسة والفلاسفة وكبار المفكرين والكتاب , معلومات وأخبار ودراسات حديثة في مختلف المجالات..)
تعليقات
إرسال تعليق